السلطات البحرينية تبرم عقدا مع جماعات ضغط أمريكية لتلافي الشجب على سياساتها في التمييز الطائفي
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن انزعاجه الشديد لما نقلته إحدى النشرات الإخبارية عن إبرام عقدٍ بين حكومة البحرين وإحدى جماعات الضغط المعروفة في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التأثير على الرأي العام والإدارة الأمريكية لتشويه صورة مطالب الشيعة في المواطنة المتساوية والعدالة، وتوقف كل معالم التمييز ضدهم .
فقد نقل موقع 1 (Intelligence Online) ، خبر مفاده أنه وبعد ازدياد الانتقادات الدولية واتهام السلطات البحرينية بالتمييز الطائفي ومعاملة الشيعة كمواطنين من الدرجة
الثانية، أبرمت (سلطة) آل خليفة الحاكمة بالبحرين عقدا مع إحدى جماعات الضغط المعروفة وهي مؤسسة باتون بوغز (Patton Boggs ) 2 القريبة من الإدارة الأمريكية القادمة، وذلك من أجل تضليل الرأي العام والإدارة الأمريكية وتشويه المعلومات المثارة في الولايات المتحدة بأن الشيعة في البحرين يتعرضون للتمييز الممنهج..
ويرأس فريق العمل الشخصية في الحزب الديمقراطي ومؤسس هذه المؤسسة تومي بوغز(Tommy Boggs) نفسه إلى جانب شخصيات معروفة من أمثال إد نيوبيري وستيفاني بيتر وبيتر جاولد وسيكون دورهم في الولايات المتحدة مركزا على تغيير الصورة المتمثلة في أن الشيعة في البحرين يتعرضون لتمييز أو تهميش طائفي. وتمتلك مؤسسة بوغز عدة مكاتب في الولايات المتحدة وبعض الدول الخليجية مثل قطر والإمارات العربية المتحدة..
ويأتي توقيع هذا العقد مع المؤسسة المذكورة بعد تواتر الإشارة إلى موضوع التمييز ضد الشيعة في الكثير من التقارير الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتزايد مطالبة السلطة الحاكمة في البحرين بوقف سياستها المنهجية لعزل المنتمين للطائفة الشيعية في جميع أوجه الحياة - السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية - والتي ازدادت وتيرتها منذ مجيء الحاكم الحالي للبلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة
وصرح نبيل رجب- رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان- قائلا " هذا دليل آخر بأن السلطة الحاكمة في البحرين تفتقد الإرادة السياسية لوقف سياسة التمييز، بل هي ماضية قدما في تهميش فئة كبيرة من أبناء البلد غير مكترثة بنتائج سياستها الخطيرة" .
ويطالب مركز البحرين لحقوق الإنسان جميع المواطنين والمهتمين، من مؤسسات وأفراد، في الداخل والخارج، بالآتي
1- الاتصال بمؤسسة بوغز ومطالبتها بوقف هذا العقد المسيء لها لتعارضه مع القيم والمبادئ الإنسانية، حيث إنها تساعد على استمرار تهميش وانتهاك حقوق شريحة كبيرة من مواطني البحرين. 2- الضغط على السلطة في البحرين بجميع الطرق السلمية لوقف سياستها في تشويه صورة شعب البحرين في الخارج.